حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل الدائر حول كيفية إخراج زكاة عيد الفطر المبارك وهل يجب خروجها حبوب أم من الأفضل أن نخرجها أموال، حيث نشرت عبر صفحتها الرسمية الإجابة عن تلك الأمور إعمالا بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
زكاة عيد الفطر
وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنه ورد عن الفقهاء أن الصحابة والتابعين واهل المذاهب لم يتقيدوا بهذه الأنواع بل تم ضبطها بحسب غالب قوت أهل البلد، فقد أجاز أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بإخراجها بالقيمة، إعمالا بما رود في صحيح البخاري أن معاذ رضي الله عنه قال لأهل اليمن: “ائتوني بعرضٍ، ثياب خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة أهو عليكم وخير لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم”، فأفاد أنه أخذ من أهل الزكوات ما يتوافق مع حاجة الفقراء والمساكين بدلا من جنس ما وجبت فيه الزكاة.
إخراج زكاة عيد الفطر نقود ولا حبوب
وتابعت دار الإفتاء لقد نص رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرورة إخراج زكاة الفطر إغناء للمستحقين فقال: “اغنوهم عن طواف هذا اليوم”، مشيرة إلى أن مصلحة الفقير تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص فما يصلح لهم في وقت قد لا يصلح لهم في وقت آخر.
وأضافت دار الإفتاء أن قوت أهل مصر هو القمح الذي يصنع منه رغيف الخبز، ولذلك لقد نص الحنفية على أن زكاة الفطر تحسب بناء على أقل قيمة لغالب قوت أهل البلد، وأقل قيمة لغالب قوت أهل مصر هو القمح، ومن زاد على ذلك فهو خير له.
وشددت دار الإفتاء على ضرورة إخراج زكاة الفطر قبل العيد موضحة أن تجب بسببين بصوم رمضان والفطر منه وإذا وجد أهدهما جاز تقديمه على الآخر كزكاة المال بعد ملك النصاب وقبل الحول وهو مذهب الحنفية والشافعية، والأفضل تقديمها قبل صلاة العيد فإن أخرها المكلف لما بعد ذلك لعذر أو ضرورة فلا إثم عليه، فقد ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كنا نخرج في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفطر صاعا من طعام”، واليوم يطلب على جميع النهار.
ولخصت دار الإفتاء الجدل المثار حول زكاة الفطر بما يلي:
- الحد الأدنى للفرد 35 جنيها ومن أراد الزيادة فهو خير له.
- يجوز إخراجها نقودا وتم حسابها على القمح وإدرب القمح بـ 2000 جنيه.
- إن اخترت نقودا لا تشتري بها شيئا، ويمكن أن تخرج الزكاة حبوبا ولكن الأفضل أن تخرجها نقودا، ويتم إخراجها قبل صلاة العيد.