الأزمة قربت تخلص.. مفاجأة في أسعار الدولار اليوم داخل السوق السوداء

تقلبات مفاجئة تشهدها الأسواق المالية حول العالم، وفي هذا السياق، وهذا التقرير يبين المستجدات حول تراجع سعر الدولار في السوق السوداء.

التراجع المفاجئ

في تطور غير متوقع، شهد سعر الدولار في السوق السوداء تراجعاً بنسبة كبيرة، حيث إنخفضت قيمته بمقدار 5 جنيهات خلال جلسة التداول اليوم الخميس. يُعد هذا التراجع الأول من نوعه خلال الشهر الحالي.

الأسباب وراء التراجع

ويشير مراقبون إلى أن هذا التراجع المفاجئ يُعزى إلى إنخفاض حاد في الطلب على الدولار في السوق السوداء. حيث تراجع سعره إلى حوالي 47 جنيهاً مقارنة بـ 52 جنيهاً خلال الجلسة السابقة بسبب تراجع الطلب بشكل كبير.

زيادة الطلب في نوفمبر

لقد شهد شهر نوفمبر قفزات هائلة في سعر الدولار في السوق السوداء نتيجة للطلب المتزايد عليه، مما أدى إلى إرتفاعه إلى مستويات تاريخية وصلت إلى 52 جنيهاً. ويُرجع هذا الإرتفاع إلى طلب فجائي على الدولار في ظل نقص المعروض في البنوك والصرافات.

تأثير حجم الطلبات المفاجئة

تشير المصادر إلى أن حركة سعر الدولار في السوق السوداء تتأثر بشكل كبير بحجم الطلبات المفاجئة عليه. فكلما ارتفعت هذه الطلبات، زادت قيمة الدولار، أو العكس تمامًا.

تحديات البنوك

وتواجه البنوك ضغوطًا متزايدة نتيجة لنقص النقد الأجنبي، وذلك بسبب خروج إستثمارات بقيمة 22 مليار دولار منتصف العام الماضي. ويعزى ذلك إلى التداعيات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية.

تقلص الفجوة بين السوق السوداء والبنوك

وبالتزامن مع هذه التطورات، شهدنا تقلصًا في فجوة سعر صرف الدولار بين السوق السوداء والبنوك. حيث إقتربت الفجوة من 16 جنيهًا، حيث يُسجل في القطاع المصرفي سعرًا قرب 31 جنيهًا، وهو سعر ثابت منذ مارس الماضي تقريبًا.

إرتفاع الدولار وتأثيره على الإقتصاد

شهدت قيمة الدولار إرتفاعًا بنسبة 96% مقابل الجنيه، بعد خضوعه لثلاث موجات من خفض قيمة الجنيه. وصل سعر الدولار من 15.76 جنيه في 20 مارس 2022 إلى نحو 30.94 جنيه حاليًا. يعكس هذا الإرتفاع المتسارع تأثير العوامل الإقتصادية على سوق الصرف.

في الختام، يظهر تراجع سعر الدولار في السوق السوداء كمؤشر على التحولات السريعة في سوق العملات. يتأثر السعر بشكل كبير بالعديد من العوامل الإقتصادية والسياسية، ويبدو أن هذا التراجع يعكس إستجابة السوق لتلك التحولات.