“لو مش ناوي تضحي”.. الإفتاء تحسم الجدل وتوضح حكم من لا يضحي في العيد وهو قادر

اعتاد المواطنين على ذبح المواشي وتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية ومصادر الزكاة مع عيد الأضحى المبارك باعتبارها سنة مؤكدة تقربا إلى الله تعالى وشكرا لله على النعم، ومع ارتفاع أسعار المواشي للضعف يعتزم البعض إخراج قيمة الأضاحي أموال، في حين يمتنع غير القادرين وسط تساؤلات هل توجد حرمانية على من لا يضحى في العيد وهو قادر.

ما حكم من لا يضحي في العيد وهو قادر؟

ويتساءل المواطنين حول حكم من لا يضحى في عيد الأضحى وهو قادر على ذلك ولذلك ردت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني بأن ذبح الأضاحي سنة مؤكدة ولا يتحمل الفرد إثم إذا تركها لكنه يفوت المسلم خير كبير بتركها إذا كان قادرا على تركها يفوت المسلمَ خير كبير بتركها إذا كان قادرًا على القيام بها.

"لو مش ناوي تضحي".. الإفتاء تحسم الجدل وتوضح حكم من لا يضحي في العيد وهو قادر
الإفتاء ترد على من لا يضحي في العيد وهو قادر؟ الإفتاء توضح الرأي الشرعي وهل يوجد حرمانية

أدلة دار الإفتاء

واستشهدت دار الإفتاء المصرية بحديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا”. رواه ابن ماجه والترمذي وقال: حديث حسن غريب. ورواه الحاكم وصححه.

حكم الأضحية

لكن بعض العلماء أوجبوا الأضحية منهم منهم أبو حنيفة ومالك في أحد قوليه ومنهم من قبال بأنه سنة وسنة عين لا تجزئ إلًا عن صاحبها فقط، ومنهم من ذهب إلى أنها سنة عين في حق المنفرد، أو سنة كفاية في حق أهل البيت الواحد، وهما رأس الشافعية والحنابلة لافتة إلى ان الشخص يضحي عن نفسه وعن أهل بيته حتى لو كان بشاة واحدة، وقال أبو أيوب الأنصاري: “كُنَّا نُضَحِّي بِالشَّاةِ الْوَاحِدَةِ يَذْبَحُهَا الرَّجُلُ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ثُمَّ تَبَاهَى النَّاسُ بَعْدُ فَصَارَتْ مُبَاهَاةً”. أخرجه مالك وصححه النووي في المجموع.