مرض تنفسي فيروسي.. «الصحة العالمية» تحذر من وباء قديم يشكل تهديدًا على العالم

حذرت منظمة الصحة العالمية، من وباء قديم قد يشكل تهديدًا وشيكًا في كل منطقة من العالم في شهر نوفمبر الماضي لعام 2022، موضحة أن هذا المرض هو الحصبة، حيث تعد انخفاض الرعاية الصحية الروتينية والتحصينات إحدى أسباب انتشاره، مؤكدة أن عددًا قياسيًا يقارب من 40 مليون طفل فقد جرعة واحدة على الأقل من لقاح الحصبة في عام 2021.

الحصبة مرض تنفسي فيروسي يشبه فيروس كورونا

وأكدت منظمة الصحة العالمية، وفقًا لتقرير نشره موقع روسيا اليوم، من إعداد مايكل هيد، زميل أبحاث أول في الصحة العالمية، جامعة ساوثهامبتون، أن الحصبة تعد مرضًا تنفسيًا فيروسيًا، ويشبه انتقال فيروس كورونا، حيث ينتشر بين الناس بسبب رذاذ الجهاز التنفسي وينتقل عبر الهواء، وينتج عن العدوى طفح جلدي وحمى في الحالات الخفيفة.

تورم الدماغ والعمى والالتهاب الرئوي.. نتاج عدوى الحصبة

وتابع التقرير، أنه في بعض الحالات الشديدة يصاب الشخص التهاب بتورم الدماغ والعمى والالتهاب الرئوي، حيث أن هناك ما يقرب من 9 ملايين حالة في السنة و128000 حالة وفاة، مؤكدًا أن  لقاح الحصبة فعال للغاية ويمكن إعطاؤه بمفرده أو بالاشتراك مع لقاحات أخرى مثل النكاف والحصبة الألمانية لتحصين MMR.

لقاح الحصبة يوفر حماية عالية جدًا وطويلة الأمد

وأوضح التقرير، أن لقاح الحصبة يوفر حماية عالية جدا وطويلة الأمد حيث يطلق عليه مصطلح “مرض يمكن الوقاية منه باللقاحات”، مضيفًا أنه يوجد في معظم البلدان جدولا بجرعتين، مع إعطاء اللقاح الأول عادة عند عمر 12 شهرا، والجرعة الثانية عندما يكون الطفل في الرابعة من عمره، ويوفر هذا الجدول حوالي 99% من الحماية ضد عدوى الحصبة.

انتشار الفيروس في البلاد النامية والمتقدمة

وأكد التقرير، أن في البلدان النامية يكون امتصاص لقاح مرض الحصبة منخفضا، حيث يموت واحد من كل عشرة مصابين، أما في البلدان المتقدمة فيموت الأشخاص غير المحصنين بمعدل واحد من كل 1000 إلى 5000 حالة، موضحًا أن تغطية اللقاح تأتي بنسبة 95%، حيث تقع معظم دول العالم دون هذا الحد بدرجة ما، مع تغطية عالمية تبلغ حوالي 71% لجرعتين، و81% لتغطية جرعة واحدة.