سعر الدولار خلال الأيام القادمة من أكثر الموضوعات المهمة التي تشغل الرأي العام على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد ارتفاع سعر الدولار خلال أيام الأخيرة بشكل ملحوظ واتخاذ بعض البنوك قرار برفع الفائدة على الشهادات الدولارية، واتجاه الحكومة خلال الفترة القادمة الى تسديد فوائد الديون المستحقة والتي تصل الى 30 مليار دولار، وشكوى المستوردين من ندرة الدولار في الأسواق وتكدس البضائع في الموانئ وعدم الافراج عنها الا بعد مستحقاتها بالدولار.
توقع محللون الاقتصاد أن يواصل سعر الدولار والعملات الأخرى ارتفاعها أمام الجنيه خلال الفترة المقبلة، وأن يصل سعر الدولار بنهاية العام الجاري إلى مستوى 20 جنيها، وبحسب بيانات البنك المركزي المصري فقد وصل متوسط سعر الدولار في البنوك إلى مستوى 19.75 جنيه للشراء، وتوقع الخبير الاقتصادي بالجامعة الأمريكية هاني جنينة أن يواصل الدولار ارتفاعه خلال الأسابيع المقبلة ليصل سعر صرف الدولار في البنوك إلى حدود 20 جنيه قبل نهاية العام الحالي، واتفقت منى بدر الخبيرة الاقتصادية مع جنينة، على هذا التوقع باستمرار هبوط الجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبية.
وأرجع هاني جنينة توقعاته بانخفاض الجنيه إلى ضعف مصادر التمويل الخارجي لمصر خلال الفترة الحالية، إلى جانب أن صندوق النقد الدولي أيضا دائما ما يتفق مع البنك المركزي المصري على مستهدفات احتياطي النقد الأجنبي لضمان عدم التدخل منه في سعر الصرف أو على الأقل التدخل بصورة طفيفة، وقال جنينة: “لذا ففي الغالب سيترك المركزي الجنيه للعرض والطلب بما يتوافق مع ما تم الاتفاق عليه من مستهدفات”.
وتتفاوض مصر حاليا مع صندوق النقد الدولي على أخذ قرض جديد ضمن برنامج لمساعدتها على مواجهة التحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري خصوصا بعد الازمات التي خلفتها تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا إلى جانب سياسة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ولكن المفاوضات مع الصندوق تشهد خلافات في بعض النقاط المتعلقة بسياسات البرنامج من جانب صندوق النقد، وربما يكون من بين الخلافات ما يتعلق بسياسات سعر الصرف خلال المرحلة المقبلة.