الإفتاء تحسم الجدل بشأن حكم التأخر في توزيع لحوم الأضحية لما بعد أيام التشريق

إن عيد الأضحى المبارك على خلاف باقي الأيام، يكثر فيه العمل الصالح، ومن أبرز الأعمال التي يقوم بها المسلمون في هذا اليوم، تقديم الأضاحي، وتوزيع لحومها على الفقراء والمساكين، بالإضافة لتقديم الهدايا للأهل والأصدقاء، ويعتبر تقديم الأضاحي من أبرز الشعائر المرتبطة بالعيد والتي يقوم بها الأغلب على مستوى العالم، رغبة في التقرب من الله سبحانه وتعالى، كما ويحرص جميع المضحين على توزيع اللحوم على المحتاجين والأقارب والأصدقاء، بالإضافة للاحتفاظ بنصيب بيته منها كل كما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام.

حكم التأخر في توزيع لحوم الأضحية لما بعد أيام التشريق

هذا ويضع المضحي في الغالب، الفقراء والمساكين في بداية القائمة ممن سيحصلوا على اللحوم، ولكن الوصول لهذه الفئة في بعض الأحيان ليس بيسر إعداد القائمة، وقد يتأخر المضحي في تقديم اللحوم لهم وإيصالها، وهذا يضطره للتأخر عن توزيع اللحوم حتى بعد انتهاء أيام التشريق، ولهذا يتساءل الكثير حول حكم التأخر في توزيع لحوم الأضحية لما بعد أيام التشريق.

حكم التأخر في توزيع لحوم الأضحية لما بعد أيام التشريق
حكم التأخر في توزيع لحوم الأضحية لما بعد أيام التشريق

وكانت دار الإفتاء المصرية قد سلطت الضوء من خلال مقطع فيديو قامت بنشره على قناتها الرسمية على الفيس بوك، على حكم التأخر في توزيع لحوم الأضحية لما بعد أيام التشريق، وقالت أنه لا يوجد حرج في تأخر المضحي بتوزيع اللحوم لما بعد أيام التشريق، وأوضحت أنه يمكن للمضحي أن يستمر في توزيع لحوم الأضحية لما بعد أيام التشريق وحتى طوال شهر ذي الحجة أو انتهاء العام أيضًا بدون مشكلة.

وذكرت دار الإفتاء المصرية موقف الرسول في عام المجاعة، والذي عانت فيه المدينة المنورة من نقص في الطعام والمأكل، وكان النبي في هذا العام قد دعا جميع المضحين، للانتهاء من توزيع اللحوم خلال أيام التشريق، وأوضحت الإفتاء أن هذا الأمر جاء بسبب الظروف التي مرت بها المدينة هذا العام، بينما في العام التالي، أوضح النبي للصحابة حينما سألوه بهذا الشأن أنه يمكنهم التأخر لما بعد أيام التشريق.