بعد انتشار قضايا الانتحار.. أزهري: المنتحر ليس كافرًا ولكنه مسلم عاصٍ

أفادت وسائل إعلام مصرية أن شابًا مصريًا قام بإلقاء نفسه مساء يوم الاثنين الأمس بالقفز من الطابق 124 في برج القاهرة تاركًا وراءه جثة هامدة وقد بدأ المدعي العام الآن تحقيقًا في الحادث، ولكن يقال أن الشاب صعد طول الطريق إلى الطابق العلوي من البرج ، ثم أذهل الجميع بالقفز منه، كما طالبت النيابة العامة بتشريح الجثة فيما كثفت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها.

رأي الشيخ محمد حماد في واقعتي انتحار الشابين

ومن جانب أخر نجد أن أحد علماء الأزهر قد علق على واقعتي انتحار شابين، حيث ألقى الأول نفسه من أعلى برج القاهرة، والأخر قام بإلقاء نفسه من أعلى كوبري الجامعة بسيارته الملاكي منتهي الأمر بوفاء الشابين، وقد أفاد الشيخ محمد حماد بانه لا يمكن للانسان ولا يجوز له أن يهلك نفسه لأي سبب من الأسباب، وذلك لأن البشر ملك لله الواحد الأحد، ولا يجوز إطلاقا قتل النفس.

قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن المنتحر

وقد أضاف العالم الأزهري “محمد حماد”، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن المنتحر: من قتَلَ نفسَهُ بحديدةٍ جاءَ يومَ القيامَةِ وحديدتُهُ في يدِه يتوجَّأُ بِها في بطنِهِ في نارِ جَهنَّمَ خَالدًا مخلَّدًا أبدًا، ومن قَتلَ نفسَه بسُمٍّ فَسمُّهُ في يدِه يتحسَّاهُ في نارِ جَهنَّمَ خالدًا مخلَّدًا، متابعا: أي المنتحر يعذب بما قتل به نفسه.

المنتحر ليس بكافر ولكنه مسلم عاصي

وفقًا لما ورد عن العالم الأزهري فأكد على أنه لا يمكن ذكر بالقول أن المنتحر شخص مٌخلد في النار، ولا يجوز أن يتم الحكم على أي شخص لأن تلك الأحكام تعود إلى الله سبحانه وتعالى، وقد أشار إلى أن المنتحر يتم تغسيله بالطريقة الصحيحة ويُكفن أيضًا ويصلى عليه، ويدفن في المقابر المختصة بالمسلمين وذلك لأنه ليس بكافر ولكنه مسلم عاصي.

وأكمل العالم الأزهري: قتل النفس حرمه الله، ولنا في قصة الرجل الذي قتل نفسه في المعركة عبرة، حيث قال عنه الرسول إنه في النار؛ لأنه قتل نفسه، ففي إحدى غزوات الرسول كان هناك رجلا لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه، فقالوا: ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنه من أهل النار، فقال رجل من القوم: أنا صاحبه، قال: فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه، قال: فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه، متابعا: في النار لأنه قتل نفسه.