الإفتاء تنهي الجدل بشأن جواز مصارحة الفتاة الخاطب بماضيها

تناول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قضية مصارحة الفتاة الخاطب بماضيها وهل يجوز ذلك، بالفترة الماضية بصورة دقيقة، اختلفت خلالها الآراء بين من يرى ذلك حق للخاطب، ومن يرى أن ماضي الفتاة من حقها فقط ولا دخل للخاطب فيه باعتبار أنه لم يكن موجود آن ذاك، وكان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الدكتور “عمرو الورداني”، قد تحدث عن الزواج فقال، أن الشريكين يجب عليهم التدرب على الاختلاف قبل الزواج، كذلك يجب تدريب النفس على عدم الإيذاء والإدراك أن شريك الحياة هو شخص تقوم برفقته بحمل أعباء الحياة، ولم يكن الزواج يومًا علاقة عبودية أو تملك.

هل يجوز مصارحة الفتاة الخاطب بماضيها؟

جاء هذا خلال حلقة برنامج “ولا تعسروا” التي يتم تقديمها من قبل الورداني على القناة الأولى الفضائية، وقال بالبرنامج، أن ما يتم ترديده بشأن ضرورة معرفة جميع التفاصيل حول شريك الحياة، ما هي إلا أكذوبة لا صحة لها على الإطلاق، مؤكدًا على ضرورة عدم الاستسلام للرغبة في التملك للطرف الآخر.

وحول ما يشاع من البعض، بضرورة معرفة كافة التفاصيل المتعلقة بالطرف الآخر، هي في الحقيقة أكذوبة، ولكن الصحيح أن يكون لكل طرف من الطرفين مساحة من الخصوصية، بينما المصارحة أو المكاشفة على الجانب الآخر، أمر حرام ومرير، وهذا يتم تصنيفه على أنه كشف الستر عن النفس وهو من الأفعال المحرمة.

هل يجوز مصارحة الفتاة الخاطب بماضيها؟
هل يجوز مصارحة الفتاة الخاطب بماضيها؟

وأضاف أن الزواج ليس من العبودية في شيء، فلا يجب على أحد الطرفين على التعامل معه على أنه يجب عليه تسليم نفسه للطرف الآخر، وإنما يجب حفظ ستر الله عليه، فالفتاة لا يجب عليها كشف ستر ربها عليها بإخبار الخطيب بأنها كانت على علاقة بأحد من قبل وحدث تجاوزات، كذلك بالنسبة للشاب، فلا يجب عليه التباهي بهذا الأمر.