انتشرت بالساعات القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحديدًا “الفيس بوك”، عدد من الصور التي تكشف عن ظاهرة انشقاق القمر، وقد أثارت تلك الصور، تساؤل وجدل واسع من قبل رواد منصات التواصل، خاصة وأن البعض قام بالربط بينها وبين علامات القيامة، حيث اعتقد البعض أن مثل تلك الصور، هي دليل على اقتراب الساعة، وعلقت دار الإفتاء المصرية للمرة الأولى على تلك الصور قائلة، أن انشقاق القمر من الخوارق للعادات والمعجزات الحسية التي ظهرت على يد النبي، لتأييد كونه نبي مرسل من الله عز وجل.
أول تعليق من الإفتاء على صور انشقاق القمر
وكان مفتي الجمهورية الأسبق، الدكتور “أحمد الطيب”، قد صرح أثناء توليه منصبه في وقت سابق، أنه ورد عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه في صحيح البخاري أنه قال “أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يريهم آيةً، فأراهم انشقاق القمر”، وهذه الواقعة بغرض التحدي؛ والدليل على ذلك الرواية الواردة في “تفسير القرطبي” (17/ 127) والتي ورد فيها: أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن كنت صادقًا فاشقق لنا القمر فرقتين، فقال: «إِنْ فَعَلْتُ تُؤْمِنُونَ؟» قالوا: نعم. وَكَانَتْ لَيْلَةَ بَدْرٍ، فَسَأَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ رَبَّهُ أَنْ يُعْطِيَهُ مَا قَالُوا، فَانْشَقَّ الْقَمَرُ فِرْقَتَيْنِ”.
وأكملت دار الإفتاء المصرية، أن قول ابن مسعود رضي الله عنه “انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم شِقَّتَيْنِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «اشْهَدُوا». وأيضًا حديث ابن عباس رضي الله عنهما في الباب نفسه: أن القمر انشق في زمان النبي صلى الله عليه وسلم”، من الأدلة التي تؤكد أن انشقاق القمر كان في عهد النبي.
ومن جانبه، كان رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، الدكتور “جاد القاضي”، قد علق هو الآخر على صور انشقاق القمر، التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالساعات القليلة الماضية، وقال بأن هذه الصور غير حقيقة، فمتابعة سطح القمر المستمرة بالفترة الأخيرة، تثبت عدم وجود أي تغييرات أو ظواهر غير طبيعية وقعت على سطح القمر بالفترة الأخيرة.