في ظل النزاع القائم بين روسيا وجارتها أوكرانيا، ومع أول ضربة شهدتها أوكرانيا من قبل روسيا، حدثت الكثير من المتغيرات في أسعار البورصة العالمية، جاء على رأسها الارتفاع الهائل الذي شهدته أسعار النفط خلال الساعات القليلة الماضية تزامناً مع بدء الهجوم العسكري الذي شنته روسيا على أوكرانيا، جاء ذلك خلال مستهل تعاملات اليوم الخميس 24 فبراير، حيث تخطى سعر البرميل الواحد من النفط الخام حاجز 102 دولار أمريكي، هذا بالإضافة إلى توقع ارتفاع العديد من السلع الأخرى في السوق العالمية استغلالاً للوضع القائم.
ارتفاع أسعار النفط في مستهل تعاملات الخميس:
سجل سعر برميل النفط ارتفاعاً ملحوظاً في بداية تعاملات اليوم الخميس، إذا تجاوز سعره 102 دولار، جاء ذلك تزامناً مع بدء العملية العسكرية في أوكرانيا من قبل روسيا، هذا بالإضافة إلى ارتفاع سعر خام غرب تكساس الوسيط الذي هو الخام القياسي للنفط الأمريكي بنسبة تجاوزت 4.60%، وارتفع أيضاً سعر خام برنت بنسبة تجاوزت 4.98% للبرميل الواحد، إذ أنه من المتوقع لسعر النفط العام أن يستمر في الزيادة لطالما الأزمة لازالت قائمة.
تداعيات الأزمة بين البلدين:
أعلن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” صباح اليوم الخميس عن أول ضربة عسكرية تشنها بلاده على شرق أوكرانيا، واصفاً إياها بـ”عمل عسكري خاص”، حيث قد صرح مسبقاً وبحسب وكالة (ريت نوفستي) أن هدفه من العملية العسكرية ضد أوكرانيا هو نزع السلاح منها وليس احتلالها.
سبب الأزمة بين البلدين:
إن السبب المعلن من قبل بوتين وحكومته ليس هو لغزو أوكرانيا، وإنما يزعم خلال تصريحاته أن بلدا كأوكرانيا ليست حقيقية، ولم يشهد لها تاريخ مثل باقي البلدان، هذا بالإضافة إلى اتهامه للسلطات الأوكرانية بالفساد، رغم عدم إقدامه على إدانتها بأية أدلة مثبتة حول ادعاءاته، لكن السبب الخفي الذي تدعمه أمريكا هو عزمه على غزو أوكرانيا.